صوت البصرة _ مناف جبار
بذكريات انجاز عام 2007 الذي لا يفارق مخيلة عشاق كرة القدم العراقية ، يخوض المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم مشواره في نهائيات كأس الأمم الاسيوية 2023 والتي تفصلنا عن انطلاقها ساعات قلائل ، النسخة الثامنة عشر ستستضيف منافساتها دولة قطر بعدما أبهرت العالم باستضافتها مباريات مونديال 2022 .
المنتخب العراقي سيلعب في المجموعة الرابعة الى جانب منتخبات اليابان واندونيسيا وفيتنام ، ويأمل كاساس تحقيق نتائج طيبة في اهم اختبار سيخوضه مع اسود الرافدين بعد نيل لقب كأس الخليج 25 العام الماضي .
صوت البصرة استطلعت آراء المتخصصين حول حظوظ اسود الرافدين في المعترك الآسيوي .
الصحفي الرياضي ورئيس تحرير جريدة صباح البصرة علي حنون قال :
يقينا أن رؤيتنا لحضور منتخبنا الوطني في بطولة كاس آسيا لكرة القدم، لا تختلف عن رؤى الآخرين من المعنيين بمتابعة كرة القدم، لأننا جميعا نتفق على ان منتخبنا الوطني بوجود كادره التدريبي الاسباني، الذي يتقدمه خيسوس كاساس، صار يمتلك هوية مغايرة وأصبحت صفوفه متخمة بالأسماء الأفضل على الساحتين المحلية وأيضا المحترفين، وبالتالي ومع مراقبتنا لعملية التحضير لنسخة قطر، فان التوقعات تأتي ايجابية ولكن لاتصل بتفاصيلها الى المديات الواسعة على اعتبار ان المهمة امام اليابان في ثاني مبارياتنا في المجموعة الرابعة هي ليست كمباراتينا في المحطة الأولى أمام اندونيسيا والثالثة أمام فيتنام وان كان المتابعين يرصدون تطورا شهده المنتخبين الأخيرين، إلا ان الصعوبة عند لقاء منتخبنا معهما لن تكون بحدة مواجهتنا لمنتخب اليابان، الذي يضم في صفوفه وجوها متميزة تلعب في المسابقة الانكليزية وأخرى تنشط في الدوريات الألمانية والفرنسية والايطالية، ومنتخب الساموراي وفق الأرقام المتاحة هو الأفضل بين المنتخبات المشاركة، لكن مع ذلك وكما يدرك الجميع ان حسابات كرة القدم النظرية هي ليست متطابقة مع الرؤية العملية دائما وما نتمناه ان يقدم منتخبنا بتشكيلته الحالية صورة مزدانة بالوان التفوق على الأقل في مواجهتي اندونيسيا وفيتنام ليضمن التأهل الى المرحلة الثانية، وهذا توقعي للأسود، وفي حال التأهل فان الحديث عن مواجهات المحطة التالية ربما يأتي مغايرا، واعتمادا على مستجدات ترتيب المنتخبات المتأهلة.
بدوره اكد المدرب المساعد في نادي الميناء و اللاعب الدولي السابق ناصر طلاع ان كأس الامم الاسيوية هي بطولة قارية مهمة وصعبة في ظل تطور المنتخبات الاسيوية والمنتخب العراقي يعتبر من المنتخبات القوية خاصة بعد التغييرات الكبيرة التي طرأت على المستوى الفني والتدريبي ، واعتقد ان هناك انسجاما كبيرا بين اللاعبين والكادر التدريبي خصوصا بعد احراز لقب خليجي 25 في البصرة وهذا الامر اعطى دفعة معنوية كبيرة وثقة عالية والقدرة على المنافسة وعودة الروح للمنتخب الوطني للمنافسة على الألقاب المهمة . مضيفاً ان الشارع الرياضي العراقي لديه ثقة كبيرة بالمنتخب الوطني لبلوغ مرحلة متقدمة في منافسات كاس آسيا ، ولكن يبقى الطموح الاهم هو خلق منتخب منسجم وقوي قادر على تحقيق الحلم الكبير وهو الوصول الى نهائيات كأس العالم 2026 .
وتوقع المعلق الرياضي مناف الحميداوي ظهور منتخبنا الوطني بصورة مميزة وسيصبح أقوى مع تقدم الأدوار وسيكون رقما صعبا ومميزا يولد أثناء البطولة .
وتابع “: بلا أدنى شك سيتأهل المنتخب العراقي الى دور ال 16 ، وهنا يكون الاختبار إما الوداع أو الوصول ال مشهد الختام ، و تخطي دور الــ 16 سيفتح الباب لولادة منتخب بطل من داخل البطولة ، مؤكداً ان البطولة تمثل اختبارا حقيقيا للمدرب كاساس وعليه إثبات نفسه من خلالها .
وأشار الى ان منتخب اليابان سيكون طرف في المباراة النهائية وبعدها تتفاوت نسبة وصول المنتخبات بين الخمسة الكبار المعروفين كوريا وايران والسعودية و استراليا والعراق .
من جهته قال حارس مرمى المنتخب العراقي السابق سعد ناصر ان اغلب توقعات الشارع الرياضي في العراق هي ان الامور محسومة بفوز العراق على اندونيسيا وفيتنام والخسارة من اليابان وهذه التوقعات خاطئة لان جميع المباريات لها اهمية كبيرة ولا يجب ان نستهين بأي فريق والتركيز على الهدف الرئيسي الا وهو التأهل الى الدور الثاني من البطولة وبعدها التفكير بالمنافس القادم . لافتا الى انه يتوقع وصول المنتخب الوطني الى الدور ربع النهائي لكأس آسيا .
وعن مركز حراسة المرمى أوضح ناصر ان المنتخب يضم عناصر جيدة وعلى مستوى عال لكن جلال حسن سيكون الحارس الأساسي لأنه يمتلك خبرة طويلة في الملاعب .
من جانبه اكد المدافع السابق غيث عبد الغني ان” المنتخب الوطني خلال الفترة الماضية وبقيادة كاساس توفرت له جميع ظروف النجاح والاتحاد العراقي لكرة القدم تمكن من تأمين معسكرات ومباريات على مستوى عال ، وكانت بطولة كاس الخليج واحدة من اهم المحطات التي ساعدت المدرب على الوقوف على التشكيل المناسب فضلا عن مباراتين في التصفيات المزدوجة ضد اندونيسيا و فيتنام وهذا الامر يولد انطباع ان الخط البياني لمستوى المنتخب مع كاساس بدأ يتصاعد نتيجة للاستقرار الفني والاداري وتوفر جميع مستلزمات النجاح لكن المؤاخذ على كاساس عدم اعتماده على تشكيلة معينة ويخوض اغلب المباريات بتشكيل مختلف وبالتالي يؤدي الى ضعف التجانس بين صوف المنتخب ويولد انطباع بان المدرب لم يقتنع باللاعبين الذين من المفترض ان يشاركون في كل المباريات بشكل مستمر وهذه هي السلبية الوحيدة التي شخصتها شخصيا على كاساس بالرغم من امتلاكه ايجابيات كثيرة خلال فترة توليه تدريب المنتخب منذ اكثر من عام .
واضاف ان المدرب كاساس ليس لديه أي عذر في بطولة اسيا غير تقديم صورة مميزة عن المنتخب العراقي التي افتقدناها خلال السنوات السابقة باعتبار ان مجموعة العراق تُعد متوسطة المستوى باستثناء منتخب اليابان الذي يمتلك الحظوظ الكبيرة بالتأهل وصدارة المجموعة الى جانب منتخبنا الذي يتفوق على منتخب اندونيسيا وفيتنام فنياً وسبق له ان تغلب عليهم في التصفيات المزدوجة .
وتوقع حارس مرمى نادي الميناء السابق صدام سلمان ان تكون نسخة كاس اسيا 18 في قطر الافضل على الاطلاق من ناحية التنظيم و قوة المنتخبات المشاركة وتطور مستواها معتقداً ان المنتخب الوطني سيتأهل من المجموعة الرابعة الى جانب اليابان ولكن اذا واجه منتخب كوريا في الدور الثاني سيكون خارج البطولة بسبب قوة عناصر المنافس الكوري وخبرة لاعبيه المحترفين في الدوريات الأوربية .
واخيراً أوضح الإعلامي اسماعيل يعقوب ان مستوى المنتخب العراقي بدء يتصاعد تدريجيا بعد إحراز لقب كاس الخليج وتوقع ان يقدم مستويات كبيرة في البطولة القارية و يصل الى المراحل النهائية في البطولة .
ولفت الى انه يجب على اللاعبين ترك جميع المسميات خارج الملعب لان المهمة الوطنية لا تقتصر على لاعب محلي او مغترب بل جميع اللاعبين هم ابناء البلد والمهمة الوطنية اهم من كل شيء .