87.7 FM
آخر الاخبار

فيسبوك تحذر من توجيهات الخصوصية الإلكترونية.. وتتعاون مع جوجل ضد إجراءات مكافحة الاحتكار

صوت البصرة – متابعات :

يبدو أن شركة فيسبوك تضع نفسها بصفتها عدو لتوجيهات الخصوصية الإلكترونية الأوروبية حتى في الوقت الذي تحاول فيه مناقشة كيف أن مثل هذه المحاولات تضر أكثر مما تنفع.

ووفقًا لفيسبوك، فإن سبب عدم توفر بعض الميزات في مسنجر وإنستاجرام في أوروبا يعود إلى الامتثال لتوجيه الخصوصية الإلكترونية.

ومع ذلك، فإنها في الوقت نفسه تشير أيضًا إلى أن هذا القانون الجديد قد يعرض المستخدمين لخطر أكبر لأن شركة التواصل الاجتماعي لن تكون قادرة على الإبلاغ عن المحتوى والنشاط الضار.

ويحظر توجيه الخصوصية الإلكترونية على الشركات حفظ ومعالجة البيانات الوصفية التي تأتي مع المحتوى الفعلي للرسائل.

ولا ينطبق هذا على أمثال الرسائل القصيرة والبريد الإلكتروني فقط، بل على أنظمة المراسلة، مثل المراسلة الفورية.

وقد أوقفت فيسبوك مؤقتًا بعض ميزات مسنجر وإنستاجرام في أوروبا لأنها تريد الامتثال للتوجيه.

وحتى المستخدمين خارج المنطقة الذين يحاولون استخدام هذه الميزات عند التحدث مع شخص ما في الاتحاد الأوروبي لن يتمكنوا من القيام بذلك.

وتقول فيسبوك: إنها أعطت الأولوية لإعادة الميزات الأساسية، مثل: الرسائل النصية ومكالمات الفيديو، إلى الخدمات، لكن قد يستغرق بعضها، مثل استطلاعات الرأي، بعض الوقت لأنها تتطلب بطبيعتها استخدام البيانات الوصفية.

ومن أجل الامتثال للقانون، احتاجت فيسبوك إلى تعديل طريقة عمل خدماتها، مثل فصل بيانات المراسلة عن الأجزاء الأخرى من بنيتها التحتية.

ومع ذلك، تشير عملاقة التواصل الاجتماعي إلى العواقب الأكثر خطورة لتوجيه الخصوصية الإلكترونية التي تتجاوز عدم القدرة على إجراء استطلاعات الرأي عبر الدردشة.

وتدعي فيسبوك أن التوجيه يعيق قدرة خدماتها للمراسلة على اكتشاف المحتوى والأنشطة الضارة والرد عليها، مثل: إساءة معاملة الأطفال والمواد غير القانونية.

ويعني ذلك أن فيسبوك تلقي باللوم على المفوضية الأوروبية إذا بدأت مثل هذه الحوادث بالارتفاع في المنطقة.

وقد يكون هناك الكثير من النقاشات حول صحة مزاعم فيسبوك، بالإضافة إلى قدرتها على تطوير بعض الوسائل الأخرى لمنع مثل هذا الاستخدام الضار لخدماتها.

ومع ذلك، لا يمكن النقاش في أن الشبكة الاجتماعية تستخدم أيضًا هذا النوع من البيانات الوصفية لأغراض أخرى تفيد الشركة نفسها من أجل تحقيق الربح.

وقالت فيسبوك: نتطلع إلى العمل مع صانعي السياسات الأوروبيين لتحقيق الخصوصية والأمان، ونأمل أن تتمكن مبادرات، مثل Project Protect، من توفير النهج المشترك الذي يحمي الخصوصية ويحافظ على أمان الأشخاص عبر الإنترنت.

من جانب آخر أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن فيسبوك وجوجل اتفقتا على التعاون ومساعدة بعضهما بعضًا ضد إجراءات مكافحة الاحتكار في حالة التحقيق في اتفاقهما للعمل معًا في الإعلان عبر الإنترنت.

وأشار تقرير الصحيفة إلى النسخة غير المنقحة من الدعوى القضائية التي رفعتها 10 ولايات ضد جوجل في الأسبوع الماضي.

واتهمت الولايات جوجل بالعمل مع فيسبوك بطريقة غير قانونية تنتهك قانون مكافحة الاحتكار لتعزيز أعمالها الإعلانية عبر الإنترنت المهيمنة.

وبحسب التقرير، قالت الدعوى: إن جوجل وفيسبوك كانتا على علم بأن اتفاقهما قد يؤدي إلى تحقيقات لمكافحة الاحتكار وناقشتا كيفية التعامل معها.

وقال متحدث باسم جوجل للصحيفة: إن مثل هذه الاتفاقيات بشأن تهديدات مكافحة الاحتكار شائعة للغاية.

وأضاف: إن الادعاءات المقدمة في الدعوى القضائية غير دقيقة، وإن فكرة أن هذه صفقة سرية خطأ تمامًا، وقد كنا صريحين بشأن هذه الشراكة منذ سنوات.

وقالت النسخة المسودة غير المنقحة للدعوى، التي قالت الصحيفة إنها راجعتها: إن مديرة العمليات في فيسبوك، (شيريل ساندبرج) Sheryl Sandberg، وقعت الصفقة مع جوجل.

وذكر التقرير أن النسخة المسودة تستشهد أيضًا برسالة بالريد الإلكتروني أخبرت فيها ساندبرج الرئيس التنفيذي لفيسبوك (مارك زوكربيرج) Mark Zuckerberg والمديرين التنفيذيين الآخرين أن هذه صفقة كبيرة من الناحية الإستراتيجية.

وتستشهد الدعوى بالوثائق الداخلية للشركة التي تم تنقيحها بشكل كبير، التي تنص على إبلاغ الطرف الآخر على الفور وبشكل كامل بأي اتصال حكومي متعلق بالاتفاقية، ويقال: إن عبارة مكافحة الاحتكار وردت ما لا يقل عن 20 مرة في الاتفاقية.

ويزعم عشرة من المدعين العامين الجمهوريين، بقيادة تكساس، أن الشركتين أبرمتا صفقة في شهر سبتمبر 2018 وافقت فيها فيسبوك على عدم التنافس مع أدوات جوجل الإعلانية عبر الإنترنت مقابل معاملة خاصة عند استخدامها.

وتمت تسمية الاتفاقية السرية باسم شخصية من سلسلة حرب النجوم Star Wars، وتم حذف الاسم الدقيق من النسخة المنقحة المتاحة للجمهور من الدعوى القضائية، لكن النسخة غير المنقحة التي شاهدتها صحيفة وول ستريت جورنال تقول: إنها كانت تُعرف باسم Jedi Blue.

وتمت إزالة العديد من التفاصيل الأخرى أيضًا من النسخة النهائية للدعوى، مثل القيمة المزعومة للصفقة، وبحسب ما ورد تشير النسخة المسودة إلى أن فيسبوك اعتبرت الصفقة رخيصة نسبيًا مقارنةً بالمنافسة المباشرة.

وسوم :
مواضيع متعلقة