صوت البصرة – وكالات/
أعرب المسيحيون في محافظة البصرة، عن أمنياتهم بأن يعيشوا بسلام وأمان مع باقي الاديان والطوائف في المحافظة، مبدين مخاوفهم من مشاهد القتل والتهجير فيها.
السيدة ليدا جورج، وهي متقاعدة، تقول إن “اوضاعنا مثل بقية الاديان، فهي متدهورة نوعاً ما، وفيها القتل والسلب، وهي لا تسر العدو قبل الصديق”، مضيفة: “نحن نريد السلام والأمان للجميع، وان يعم الفرح والسرور على جميع العراقيين وليس للمسيحيين فقط”.
من جانبه، يقول الطالب انور ناظم، إن “التعايش السلمي يجب ان يعم على الجميع، وان يكون التعايش بين جميع الاديان والطوائف”، مؤكداً على ضرورة ان “يتحلى الجميع بالاخوة والمحبة كأنسان واحد خلقنا الله، نساعد بعضنا البعض، فلا يوجد اختلاف بين ابناء الوطن الواحد”.
فيما يقول ناظم يعقوب، وهو متقاعد،إنه “في البصرة لا فرق بين المسلم والمسيحي. لاننا جميعاً خلق الله، فهو الخالق ونحن خلقه، وكلنا دم واحد وشعب واحد وتاريخ واحد في هذا الوطن”.
القس امجد سمير، من الكنيسة الانجيلية الوطنية في البصرة، ذكر أنه يحب أن يقدم التهاني لكل الشعب العراقي بمناسبة ميلاد المسيح، مضيفاً: أنه “شيء جميل بأن يكون المسيحيون رغم قلة عددهم يعيشون بسلام ومحبة بين بقية الاديان، ولا يوجد اي تعصب وتزمت مع الآخرين، والاجمل اننا نعيش في مجتمع ووطن واحد، رغم اختلاف المعتقدات والافكار”.
رئيس معهد دعم وإسناد مسيحيي العراق في أميركا، جوزيف كسّاب، كان قد أكد أن التفرقة الدينية الموجودة في العراق، وتحويل الممتلكات بشكل قسري من المسيحيين أدت إلى هجرتهم، مشيراً إلى أن عدد المسيحيين بعد سيطرة داعش على مناطق المسيحيين “قل بشكل هائل ووصل تقريباً إلى 300 ألف مسيحي”.
وقال كساب ، إن “عدد المسيحيين العراقيين المهاجرين أصبح كبيراً في أميركا، بسبب الهجرة القسرية والأعداد في تزايد”.
وأشار إلى أنه “لدينا في ولاية ميشيغان حوالي 180 ألف إلى 200 ألف مسيحي عراقي أغلبهم من سهل نينوى، ومن بغداد والبصرة وإقليم كوردستان أيضاً، كما يوجد الكثير في شيكاغو وعددهم من 85 إلى 200 ألف مسيحي، وفي كاليفورنا موزعين على مناطق مختلفة، أما في أريزونا فالعدد يكبر، لتوفر فرص العمل حيث لدينا تقريباً بين 35 إلى 40 ألف عراقي هناك”.