صوت البصرة – متابعات:
حقق مسلسل “الهيبة” بأجزائه الأربعة متابعة واسعة منذ انطلاقه عام 2017، بدور البطولة للممثل السوري تيم حسن.
وعرضت أجزاء المسلسل الثلاثة الأولى بالتتالي، الجزء الأول “الهيبة” عام 2017، الجزء الثاني “العودة” 2018، الجزء الثالث “الحصاد” عام 2019، في مواسم رمضان.
والجزء الرابع من المسلسل خرج عن موسم رمضان بسبب جائحة كورونا، وحمل اسم الهيبة “الرد” وعرض في عام 2020.
ومؤخراً، كشفت شركة “الصباح” عن أن الجزء الخامس من المسلسل المنتظر لن يكون حاضراً في منافسات الدراما الرمضانية، بسبب الإغلاق الناجم عن تفشي فيروس كورونا.
والجزء الخامس من المسلسل مبني على السياق ذاته للأجزاء السابقة، مع التطرق لكيفية وصول بطل المسلسل لمراكز حساسة في صنع القرار السياسي.
وتدور أحداث المسلسل حول صراع نفوذ ببلدة تسمى “الهيبة” تحكمها عائلة “جبل شيخ الجبل”، تسيطر على عمليات التهريب ومنافذه بين سوريا ولبنان.
وتتطور أحداث المسلسل بدءاً من الجزء الأول حيث يرفض سلطان “شيخ الجبل” السماح بمرور المواد الممنوعة وفي مقدمتها المخدرات عبر طرق التهريب من الهيبة، ليقتل سلطان.
وبعد مقتل سلطان يتصدر المشهد الفنان تيم حسن الذي يجسد شخصية “جبل شيخ الجبل” الولد الثاني لسلطان شيخ الجبل.
وتتطور الأحداث في المسلسل حيث يأخذ جبل على عاتقه السير على نهج أبيه، بالسماح بالتهريب لكن دون إدخال المخدرات أو الأسلحة. وتدعمه في اتخاذ القرار والدته “أم جبل” التي تجسد منى واصف شخصيتها.
وتتسم شخصية “أم جبل” بالحنكة والصبر، خاصة بعد فقدان زوجها ووفاة ابنها البكر، وتحاول دائماً إرشاد جبل وشقيقه صخر، الذي يجسد الفنان “أويس مخللاتي” شخصيته.
وفي الجزء الأول تعود عليا “نادين نسيب نجيم” بعد وفاة زوجها لبلدة الهيبة لدفن زوجها، تواجه مشكلة مع عائلته التي تريد أخذ الطفل منها، لكنها تقبل بالزواج من “جبل” شرط البقاء مع طفلها، ويغادر جبل في هذا الجزء البلدة متجها إلى الجرود.
ويتعرض جبل في الجرود لكمين حينها، ومن ثم يعود للبلدة لينتقم من “نضال” معد الكمين والثأر، لإصابة شقيقه “صخر” الذي فقد البصر.
والجزء الثاني يرتكز على رواية أحداث من الجزء الأول، منها قصة جبل المسجون في دمشق، الذي يخرج من السجن ليعود للهيبة، وهذا سبب تسمية الجزء “العودة”.
ويعيد جبل في هذا الجزء الاستقرار للهيبة بعد حسم الصراع على التهريب والنفوذ فيها مع عائلة السعيد.
أما الجزء الثالث، تطورت فيه أحداث الدراما بشكل متسارع حيث يستقر جبل في بيروت ليطمئن على ابن عمه “شاهين” المصاب، الذي يجسد الفنان اللبناني “عبدو شاهين شخصيته.
وفي هذا الجزء تدور الأحداث حول قصة حب بين الإعلامية نور رحمة التي تجسد شخصيتها سيرين عبد النور، ويدخل جبل بصراع مباشر مع زيدان من جهة، إضافة لصراع عائلي من جهة ثانية مع كل من خاله وعمه.
ويحاول كل من غازي “الفنان خالد السيد” عم جبل، والفنان نجاح سفكوني خال جبل، قتله والسيطرة على الهيبة وتحقيق ما يطمع له زيدان، الذي لم يظهر بشكل مباشر طوال الأجزاء الثلاثة الأولى من المسلسل.
وينتهي هذا الجزء بمأساة بالنسبة لجبل، حيث يقدم رجال زيدان على قتل زوجته وابنه، ويصاب بعدة رصاصات لكنه ينجو من موت محتم.
ويعود جبل في الجزء الرابع تحت عنوان “الرد”، الذي يسعى فيه جبل للانتقام بشكل مباشر من زيدان، حيث يسير وفق خطة مدروسة في مواجهته.
وتدخل هذا الجزء شخصيتين محوريتين هما شخصية نمر السعيد التي يجسدها الفنان اللبناني “عادل كرم”، إضافة للفنانة السورية “ديما قندلفت” التي لعبت دور “رانيا عمران” ابنة أخ والدة جبل.
وهذا الجزء يحكي عن قصة انتقام تسعى له رانيا من قتلة والدها، وهم الشايب قريب جبل شيخ الجبل، بالتعاون مع نمر السعيد، وتحيك المؤامرات معه بالتنسيق المباشر مع زيدان.
وفي النهاية تفشل خطة نمر السعيد ويقتل جبل زيدان، في نفس المكان الذي خطط فيه نمر السعيد لاغتيال جبل بعد كشف جبل لحقيقته.
التصوير والإخراج
وتتقارب فنيات التصوير والإخراج في الأجزاء الأربعة للمسلسل، الذي اعتمد بدرجة كبيرة على الفلاش باك، في رواية الأحداث إضافة للمشاهد المفتوحة في التصوير.
ووجهت انتقادات كثيرة لمخرج المسلسل باعتماد سياسة إضاعة الوقت، خاصة في الجزء الرابع من المسلسل، حيث تكررت العملية في التصوير وإعادة رواية الأحداث والتركيز على زوايا ذات أهمية قليلة بالنسبة للمسلسل.
ومن الانتقادات أيضاً التي وجهت للمسلسل إمكانية تصويره في عدد حلقات أقل، وبطريقة تجذب المتابعين بشكل أكبر.
وكان للهيبة “الرد” حضور شعبي واسع في الشارع العربي، حيث تأثر المشاهدون بكلمات رددها جبل “تيم حسن”، ومنها كلمة “ثباات” إضافة لكلمة “منتهية” وعبارة “رميها على الله”، فضلا عبارة “معلشها بتتمعلش معك”.
الشارة ذاتها
بقيت شارة المسلسل ذاتها في الأجزاء الأربعة وهي من كلمات علي المولي، وغناء ناصيف زيتون والحان فضل سليمان وحملت اسم “مجبور”.