87.7 FM
آخر الاخبار

على مدى أربع سنوات متواصلة .. لجنة إدارة المحميات تحقق الشروط العالمية في أهوار البصرة

صوت البصرة – خاص :

تعد مناطق الأهوار في محافظة البصرة من أهم المساحات الجغرافية لما تضمه من موارد طبيعية وثروة حيوانية مهمة بالإضافة إلى تميز قصبها الذي يدخل كمادة أولية في صناعات متعددة فضلا عن كونها مقصدا سياحيا مهما، ولهذه الأسباب أولت الحكومة المحلية إهتماما إستثنائيا بتلك المناطق خصوصا في المحميات التي تم إدراجها ضمن لائحة التراث العالمي ، وبهذا الصدد علمت اللجنة الميدانية التي تم تشكيلها بأمر ديواني على مدى أربع سنوات على تحقيق الشروط العالمية لتلك المناطق وفق أسس علمية ساهمت في نجاح البصرة في إعادة الحياة لأهوارها ..

معاون رئيس اللجنة ، عرب الجزائري تحدث لـ / إذاعة صوت البصرة / عن أهم ما حققته اللجنة قائلا : تم تشكيل لجنة إدارة المحميات الطبيعية في البصرة منذ العام 2016 بموجب أمر ديواني وهي برئاسة المحافظ ، بينما تم إختياري معاونا للرئيس ، أما عضوية اللجنة فتألفت من مديرية البيئة ومركز إنعاش الأهوار ومجلس المحافظة بالإضافة إلى هيئة إستثمار البصرة.

مضيفا أن ” اللجنة تحرص على إستمرار الإجتماعات الشهرية التي تعقدها بخصوص محمية هور شرق الحمار والتي دخلت ضمن التراث العالمي، بهدف الحفاظ على تلك المحلية وفق الشروط العالمية، مبينا أن أهم ما حققه اللجنة هو تخليص المحمية من الملوحة العالية التي تصل إلى آلاف الأجزاء من المليون ، وهي مؤثرات سمية تهاجم الثروة الحيوانية وتمنع تكاثر الأسماك والطيور.

لافتا إلى الإستعانة بمديرية الواد المائية في وضع ثلاث مضخات عائمة لسحب المياه المالحة وإبعادها نحو المصب العام ، فيما نصبت الموارد المائية 5 مضخات أخرى في بداية شرق هور الحمار لتزويد الأهوار بالمياه العذبة من نهر الفرات.

ونوه الجزائري إلى أن الإطلاقات المائية التي رفدت المحمية من نهر دجلة جاءت عبر أهوار الشافي والمسحب بعد زيادة منسوب المياه في دجلة نتيجة كثرة تساقط الأمطار في العام الماضي.

من جانبه ذكر عضو لجنة إدارة المحميات الطبيعية ،علاء البدران،أن هناك تحديات رافقت عمل اللجنة سبب محاذاة مناطق الأهوار لمناطق نفطية بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الملوحة في المياه التي إنخفضت مؤخرا إلى ما يقارب ستة أضعاف نتيجة فتح منافذ في منطقة غرب الأهوار وقطع كافة مصادر التملح وتقوية السدة الترابية التي إستمر العمل فيها على مدى أشهر متواصلة كونها تمتد لمسافة طويلة وتحتاج كميات كبيرة من الأتربة والأعمال الإضافية.

وتابع “كما أن نصب مضخات عائمة في المنطقة الواقعة ما بين محافظتي البصرة وذي قار ساهم بسحب المياه المالحة لتحل محلها المياه العذبة مما ساعد على حصول تغيير جذري في نوعية المياه وبدأت كميات الأسماك بالإزدياد وعودة الطيور إلى الأهوار فضلا عن إعادة بعض النباتات على الحياة.

ملمحا إلى تحققت عدة إنجازات منها نوعية المياه في الأهوار والتنمية الاقتصادية والبيئة.

إلى ذلك كشف ضابط مركز حماية البيئة في محافظة البصرة ، الرائد حسين عبد الواحد ، عن مهام شرطة حماية البيئة التابع لمديرية الدفاع المدني في متابعة الصيد الجائر برفقة الشرطة النهرية ومساندة قيادة علميات البصرة وبمشاركة مديرية بيئة المحافظة.

مشيرا إلى تسير دوريات نهرية لفرض القانون في مناطق الأهوار ومنع المخالفين خصوصا في عمليات الصيد الجائر بهدف الحفاظ على التنوع البيئي.

هذا ووافق اليونسكو على إدراج الأهوار العراقية ضمن لائحة التراث العالمي كمحمية طبيعية دولية في يوم 17 تموز 2016 .

 

وسوم :
مواضيع متعلقة
%d مدونون معجبون بهذه: