87.7 FM
آخر الاخبار

هل انتهى عصر العمل 5 أيام في الأسبوع؟

تدرس كثير من دول العالم وشركاته إمكانية جعل أيام العمل 4 أيام في الأسبوع بدلًا من 5، إدراكًا منها بأن الأشخاص لا يحتاجون إلى إجبارهم على العمل من مكاتبهم 5 أيام أسبوعيا كي يكونوا فعالين ومنتجين. وخيارات العمل المرنة هذه التي بدت ذات يوم غير عملية غدت تحظى بالقبول في دول عدة.

فهل يمكن أن تكون هذه نهاية أسبوع العمل كما نعرفه منذ عشرات السنين؟ وهل العمل 4 أيام أسبوعيا يُضعف الإنتاجية أم يزيدها؟ وكيف سيؤثر ذلك على صحة الموظفين ورفاهيتهم وتحقيق التوازن بين العمل والحياة، ومنحهم وقتًا أكثر للاهتمام بأطفالهم وعائلاتهم، وممارسة هوايتهم، وتمضية وقت أكثر مع أهلهم وأصدقائهم؟ وهل سيكون لكل هذا تأثير سلبي أم إيجابي؟

هولندا وألمانيا تملكان أقصر أسابيع عمل في أوروبا، وهما مع ذلك من بين أكثر الدول إنتاجية. وعندما قامت شركة “مايكروسوفت اليابان” (Microsoft Japan) بتجربة 4 أيام عمل في الأسبوع ارتفعت الإنتاجية بنسبة 40%، وكان الجميع أيضًا أكثر سعادة.

الكاتب البريطاني ريتشارد غودوين يتناول هذا الموضوع بشكل موسع في تقرير له نشرته صحيفة “ذا غارديان” (The Gaurdian) البريطانية قبل أيام، معدّدًا فوائد العمل 4 أيام أسبوعيا، معتبرًا أن ذلك هو الحل لكل شيء بدءًا من مشكلات الإنتاجية المزمنة في بريطانيا، وأمراض الصحة العقلية المنتشرة في البلاد، وصولًا إلى قطاع الرعاية الصحية المعطل، وذلك بشرط عدم خفض الأجر.

ويرى الكاتب أن هذا النظام أفضل لكوكب الأرض أيضًا “فعندما نكون مرهقين، فإننا نقود سياراتنا أكثر، ومن ثم نزيد من تلوث البيئة، ونأكل مزيدا من الأطعمة المصنّعة، ونشتري مزيدًا من العناصر والأشياء التي يمكن التخلص منها، وكل هذا يؤثر على صحتنا وصحة كوكبنا”

وسوم :
مواضيع متعلقة
%d مدونون معجبون بهذه: