وقالت الشركة في بيان إنّ التجربة السريرية بيّنت أنّ “لقاح +سي في إن كوف+ التجريبي برهن عن فعالية عامّة بنسبة 48% (83 حالة في المجموعة التي تمّ تلقيحها، و145 حالة في مجموعة الدواء الوهمي) ضدّ مرض كوفيد-19، بغضّ النظر عن درجة خطورته”.

وكانت هذه النتيجة متوقّعة منذ نشرت الشركة في منتصف يونيو بيانات التجارب السريرية التي أجرتها على هذا اللقاح والتي أتت نتائجها الأوليّة مخيّبة للآمال.

وكانت الشركة عزت تلك الانتكاسة إلى شمول تلك التجارب السريرية عدداً كبيراً من الطفرات الفيروسية.

ووفقاً لبيانها الصادر الأربعاء فإنّ لقاح كيورفاك برهن عن فعالية أفضل قليلاً لدى البالغين ممّن تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاماً، إذ بلغت فعاليته 53%.

وضمن هذه الشريحة العمرية بلغت فعالية اللّقاح في الوقاية من عوارض المرض المتوسّطة والشديدة 77% في حين بلغت فعاليته في الوقاية من حالات الاستشفاء والوفاة بسبب المرض 100%.

أما لدى المشاركين في الدراسة الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً فلم تتمكّن الشركة من تحديد نسبة فعالية اللّقاح بطريقة إحصائية لأنّ نسبة هؤلاء لم تكن كافية كونها بلغت فقط 9% من إجمالي عدد المشاركين.

ونقل البيان عن فرانتز فيرنر-هاس الرئيس التنفيذي لكيورفاك قوله إنّه على الرغم من هذه البيانات فإنّ الشركة واثقة من أنّ لقاحها التجريبي “يقدّم مساهمة قيّمة للصحّة العامة لأنّه وفّر حماية كاملة للمشاركين في الدراسة الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و60 عاماً ضدّ حالات الاستشفاء والوفاة، وفعالية بنسبة 77% في الوقاية من عوارض المرض المتوسطة والشديدة”.

ويعود الآن إلى “وكالة الأدوية الأوروبية” التي تعكف على دراسة هذه البيانات أن تقرّر ما إذا كانت ستجيز استخدام هذا اللقاح أم لا.

وكانت المفوضية الأوروبية وقّعت عقداً مع كيورفاك لشراء 405 ملايين جرعة من لقاحها إذا ما حصل على التراخيص اللازمة.

وتعتبر فعالية هذا اللقاح التجريبي أدنى بكثير من تلك التي حقّقها لقاحا فايرز/يايونتيك وموديرنا اللذان يعتمدان نفس تقنية تقنية “ام ار ان ايه (“الحمض النووي الريبوزي المرسال)، ذلك أنّ نسبة فعاليتهما تقارب 95%.

وكانت الشركة الألمانية التي تأسّست عام 2000 على يد عالم الاحياء الالماني انغمار هوير، الرائد في تقنية “ام ار ان ايه”، أعلنت في مايو أنّ تحليلات مستقلة “توصّلت الى انه لا توجد مخاوف متعلقة بالسلامة” في اللّقاح.

وتعتقد كيورفاك انّها تملك ميزات تعطيها أفضلية مقارنة بالشركات المنافسة الأخرى، إذ إنّ لقاحها يمكن تخزينه في ثلاجات عادية ويحتاج إلى جرعات أقلّ ما يسمح بإنتاج أسرع وتكلفة أقلّ للكميات الكبيرة.