87.7 FM
آخر الاخبار

والد آلان يكشف تفاصيل لقاء البابا في اربيل

صوت البصرة – وكالات /

عبّر عبدالله كردي والد الطفل الكردي السوري آلان الذي تحوّلت صورة جثته ملقاة على الشاطئ قبل سنوات لرمزٍ يمثل معاناة اللاجئين، عن سعادته وامتنانه بلقاء بابا الفاتيكان، الذي زار العراق وإقليم كردستان قبل أيام.

وقال كردي الذي فقد طفليه آلان (سنتان) مع شقيقه غالب (4 سنوات) ووالدتهما ريحانة غرقاً في البحر: “لا أعرف كيف أعبّر عن سعادتي بمقابلة البابا”، مضيفاً: “لقد شعرت بالفرح حين تواصل معي منسقو زيارة البابا فرانسيس لإقليم كردستان وأبلغوني عن رغبته بلقائي”.

“كدت أبكي”
وتابع في مقابلة مع “العربية.نت”: “لقد أخبروني عن رغبة البابا بلقائي في يوم 7 مارس وسألوني إن كنت أوافق على ذلك، فأخبرتهم بأن الأمر يسعدني كثيراً، ولي الشرف بمقابلته شخصياً”.

كما أردف: “كدت أبكي حين قابلت البابا، وكذلك هو كان على وشك البكاء بينما كان يرفع يديه عالياً ويقول لي إن عائلتك ترقد في الجنة الآن، لكنني تمالكت نفسي ولم أبكِ. لم أكن أريد أن أحوّل الفرح إلى حزن خاصة أن الجميع كان سعيداً في استقباله” بأربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.


إلى ذلك، قال ” منحني البابا فرانسيس الوقت الأكبر من بين كل الذين قابلهم في أربيل وكان جلّ الحديث الذي دار بيننا عن اللاجئين والأطفال، وكنت أتمنى لو كان لديه وقت إضافي لأشرح له المزيد عن أوضاع الأطفال المحتاجين الذين ينبغي تقديم المساعدة لهم، فقد قمتُ من أجل ذلك بتأسيس جمعية وكرّست حياتي لمساعدة الأطفال في المخيمات لاسيما هنا في كردستان، حيث أفعل كل ما بوسعي لتحقيق ذلك”.

إنسان طيب وحنون
وكشف أيضاً عن وسامٍ قدّمه إليه البابا فرانسيس الذي قال عنه إنه “أبٌ روحاني وإنسانٌ طيب وحنون”. وتابع “لقد كان تقديم ذلك الوسام أمراً عظيماً بالنسبة لي، فقد حصلت عليه قبل يومٍ من عيد ميلادي، لذلك كنتُ سعيداً للغاية في عيد ميلادي هذا العام”.

تعبّر عن المأساة
وكان والد الطفل آلان قدّم بدوره هدية رمزية للبابا، عبارة عن لوحة فنية توثّق الحادثة التي فقد فيها 3 أفرادٍ من أسرته. وقال في هذا الصدد: “لقد اخترت هذه الهدية لتقديمها للبابا لأنها تعبّر عن المأساة التي فقدت فيها أفراد عائلتي”.

كما أضاف: “أردت من خلال هذه الهدية المعنوية تذكير العالم بمعاناة اللاجئين وضرورة أن نعمل جميعاً للخير والسلام”، لافتاً إلى أن “الحروب يجب أن تنتهي وعلى الجميع أن يساعد في ذلك، فالهجرة ليست حلاً”، على حدّ تعبّيره.

يشار إلى أن عائلة كردي، التي فرت من مدينة عين العرب (كوباني) السورية، كانت سلكت طريق العديد من المهاجرين السوريين عام 2015 عبر الإبحار في قارب صغير من تركيا متجهين إلى اليونان. وعندما انقلب القارب يوم 2 سبتمبر من العام نفسه، لقي آلان كردي وأحد إخوته وأمه حتفهم.

وتحوّلت صورة جثة آلان التي جرفتها الأمواج إلى شاطئ مدينة بودروم، لرمزٍ للرحلة المحفوفة بالمخاطر نحو أوروبا وأثارت إدانات دولية كبيرة.

ويوم 7 مارس الجاري أعلن الفاتيكان أن البابا فرانسيس التقى عقب قداس في مدينة أربيل العراقية عبد الله كردي وقضى معه وقتاً طويلاً، حيث استمع البابا عبر مترجم إلى قصة الرجل، معرباً عن تعاطفه مع فقدان عائلته.

وسوم :
مواضيع متعلقة
%d مدونون معجبون بهذه: