صوت البصرة – متابعات :
لك الحق أن تندهش حين تمر بك سيارة خشبية تقطع شوارع كركوك، وتزاحم السيارات الحديثة الفارهة، فهذه السيارة نسخة خشبية من سيارة نوع مرسيدس موديل 1953 ولكن صناعة كركوكية بخشب تم جلبه من السليمانية.
جائحة كورونا وظروف الإغلاق الذي اعلن في كركوك عند تفشي الفيروس، دفعا عبد الله أحمد لشغل وقت الفراغ الطويل بإنجاز شيء مغاير وملفت.
يقول أحمد (44 عاما) ؛ “منذ سنتين أفكر في صنع سيارة، ولكن كنت مشغولاً بأعمال اخرى، إلا انه في الوقت الذي انتشر فيه فيروس كورونا وبدء الحجر المنزلي سنحت لي الفرصة لصنع السيارة ولكن من خشب”.
ويضيف أحمد الذي يعمل ميكانيكي سيارات “أحب مهنة تصليح السيارات واتقنه بشكل جيد، لذا استفدت من هذه المهنة في صنع السيارة الذي استغرق مدة 6 أشهر بمساعدة أحد العاملين معي منذ مدة في محلي الخاص بتصليح السيارات”.
ويشير إلى أن “الفكرة راودتني بعد مشهادتي لأحد التقارير في احدى المواقع لسيارات قديمة وفاخرة مثل سيارة مارسيدس يعود لسنة ١٩٥٣ وانا صنعت نفس السيارة نوع مارسيدس لكن بالخشب”، لافتا الى ان الخشب من نوع جيكس وهو نوع من الاخشاب يوجد في مدينة السليمانية.
ويؤكد أحمد الذي يسكن كركوك منذ أكثر من ثلاثة عقود، متانة السيارة وهي آمنة في القيادة وتتحمل السيارة كل الاجواء مثل البرد والحر، مشيرا الى ان المحرك وأجزاء السيارة الاخرى تم شراؤها من محلات المصلحين للسيارات القديمة.
ويختتم أحمد حديثه عن علامة السيارة التي وضعت في مقدمتها، التي تحمل الحرف الأول من اسمه وبالخط الكوفي.