صوت البصرة ـ خاص :
لوحات من الفن التشكيلي للفنان حامد سعيد اخذت حيزا وحضورا في اتحاد الادباء والكتاب في البصرة ، حيث افتتح رئيس الاتحاد هذا المعرض الذي سبق محاضرة صباح اليوم السبت.
وقال الفنان حامد سعيد ان “معرضه ضم (١٦) عملا تشكيليا وهو ينتمي إلى المدرسة التعبيرية ، اذ حمل عنوان ( أشياء تشبه الرسم) ، ويتناغم مع ملتقى الهايكو والنص الوجيز الذي أقيمت فعالياته مؤخرا في البصرة”.
وابتدأت الجلسة الأسبوعية التي حضرها مراسل / إذاعة صوت البصرة / واستضاف فيها اتحاد أدباء البصرة الفنان ( د. كاظم شمهود) ، إذ جرى الحديث عن كتابه الموسوم (الفن الاسباني المعاصر والريادة في العالم) وقد أدار الجلسة الفنان الناقد خالد خضير الذي بين : اليوم يتعانق الفن التشكيلي مع الأدب في جلسة نتمنى ان تكون مفيدة، وكنت اواسي الشبكة العنكبوتية التي جعلت الثقافة العربية من وجود المبدعين خارج أسوار السلطات واحد هؤلاء المثقفين المغتربين هو الفنان التشكيلي كاظم شمهود ان يقيم في اسبانيا، وهو الذي تخصص في رسوم الأطفال وقد عمل في مجلتي مجلتي والمزمار وضمن الرعيل الأول.
وأضاف خضير : إن شمهود درس فن الحفر في كلية الفنون / جامعة مدريد، فضلا عن كونه قد ساهم في تأسيس بعض الجماعات الفنية. وأقام (٣٤) معرضا شخصيا وساهم في مئة معرض مشترك.
الفنان كاظم شمهود بدأ محاضرته بالقول: ان الثورة الفنية المعاصرة بدأت في اسبانيا، حيث تنتمي اسبانيا في جذورها وثقافتها إلى الشرق ولكنها في الأصل هي اوربية، وأخذت التاتثيرات من الفن السومري . وثمة محور هو تاريخي وآخر الفن المعاصر.
وأضاف شمهود وحسب المؤرخين تعرضت اسبانيا إلى أربعة موجات شرقية كالفينيقية ، والموجة الثانية كانت أيضا فينيقية ولكن عبر تونس والتي قادها هانيبال حيث احتل شبه الجزيرة هم العرب من خلال وصولهم اسبانيا، ولعل المورسكيون هم من أصول عربية ، وأكثر الكلمات العربية والتي تعد عشرة الآف مفردة موجودة في اللغة الاسبانية، ومما تجدر الإشارة إليه أن الثقافة العربية موجودة في تقاليد والعمارة كالاقواس والزخارف والاروقة الداخلية في الغرف هي من تصاميم بلاد الشام.
وتابع شمهود إلى أن المحور الثاني ان الفن الاسباني يقارن بالفن الرافدي والمصري، وكتابي الذي يتحدث عن الفن الاسباني هو عبارة عن دراسة دقيقة ومسح ميداني لكل الفنانين الاسبانين المعاصرين.
وقد عرج الفنان شمهود إلى أن أهم المواضيع المعاصرة والمهمة هو اللوحة البيضاء والتي تعتبر من الفن المفاهيمي، وهو ان توضع الفكرة فوق الشكل، ولعل ظاهرة اللوحة الفارغة لها جذور تاريخية قديمة منذ نهاية القرن التاسع عشر
واختتمت الجلسة بتقديم إدارة اتحاد الادباء والكتاب في البصرة شهادة تقديرية للفنان المحتفى به والفنان الناقد خالد خضير الذي أدارها.